سلط الموقع الفرنسي “Valeursactuelles” الضوء على التعاون الاستخباراتي المغربي الفرنسي، في علاقاته بالهجمات الأخيرة التي كانت العاصمة باريس مسرحا لها، وراح ضحيتها المئات بين قتلى وجرحى.
ونوه الموقع بالتعاون المغربي مع فرنسا وبلجيكا، والوصول إلى مكان المتهم الأول في اعتداءات باريس، عبد الحميد أباعود، الذي قتل في عملية نوعية استهدفته في منطقة سان دوني بالعاصمة الفرنسية، بعدما ارتبط اسمه بالهجمات الأخيرة، وكذا الهجوم على المجلة الساخرة “شارلي إبدو”، وما تلاها من اعتداءات.
ورغم سحابة سوء الفهم الذي عرفتها العلاقات المغربية الفرنسية خلال العام الماضي، يؤكد الموقع الفرنسي، إلا أن المملكة ظهرت كـ”صديق حقيقي”، من خلال تقديمها خلال الفترة الأخيرة عددا من المعطيات والمعلومات الدقيقة حول الخلايا الجهادية في أوروبا، خاصة في فرنسا وبلجيكا، مما يؤكد أن المغرب أصبح “شريكا إستراتيجيا” لفرنسا في المجال الأمني، وكذا لعدد من الدول في أوروبا.
هذه المساعدة التي قدمتها المملكة شكلت سببا كافيا لينوه كل من الرئيس الفرنسي، فرونسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني، دافيد كاميرون، وكذا ملك بلجيكا، بالمملكة، ويقدموا الشكر والإطراء للعاهل المغربي محمد السادس، يضيف الموقع.
يأتي هذا التعاون في الوقت الذي يتم تقييم مستوى المخابرات في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط على أنه عرف انخفاضا كبيرا، ولم تعد مصدر ثقة البلدان الغربية، ذلك أن المخابرات الجزائرية تعيش ظرفية صعبة تطبعها اعتقالات عدد من المسؤولين، وفي مقابل ذلك يقوم المغرب بدوره في مواجهة التهديدات الإرهابية. هسبريس
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)