برعاية و حضور محمد السادس تفتتح رسميا فعاليات معرض الاسبوع المغربي التراثي

آخر تحديث : الخميس 3 ديسمبر 2015 - 2:57 مساءً

بترحيب من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وبرعاية وحضور الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة وبمتابعة واهتمام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.. تقام مراسم الافتتاح الرسمي لفعاليات معرض الاسبوع المغربي التراثي الذي تستضيفه العاصمة ابوظبي خلال الفترة من 4 الى 11 ديسمبر الجاري في مركز ابوظبي الوطني للمعارض ونادي ابوظبي للفروسية.

وتقام فعاليات المعرض بالتزامن مع الاحتفالات التي تشهدها الدولة بمناسبة اليوم الوطني الرابع والاربعين في ضوء النهج الحكيم للقيادة الرشيدة ودورها الريادي في تنمية العلاقات التاريخية مع الدول الشقيقة والصديقة ومدى قناعتها بالدور الذي يلعبه البعد الثقافي والتراثي في تعزيز العلاقات بين شعبي البلدين بجانب سعيها المتواصل لتعزيز الروابط الاخوية التي تجمع دولة الامارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية وترسيخ الروابط وتمتين العلاقات بين الشعبين الشقيقين بجانب العمل على تعريف مجتمع الامارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكونا من المكونات الأساسية للهوية المغربية وركنا اصيلا في تاريخ وحضارة المغرب.

وسيشهد البرنامج الافتتاحي الرسمي لفعاليات معرض الاسبوع المغربي التراثي حضور الشيوخ واصحاب المعالي والسعادة وبعدها سيشهد الحضور الرسمي متابعة عروض التبوريدة الفروسية المغربية التي تعتبر فنا من فنون رياضة الفروسية في المغرب وذلك بنادي ابوظبي للفروسية.

وستكون فعاليات المعرض مفتوحة لجميع الزوار ابتداء من يوم السبت الموافق 5 ديسمبر الجاري وصولا لختامه بمركز ابوظبي الوطني للمعارض وذلك من الساعة 12 ظهرا وحتى 10 مساء في حين ستمتد العروض المقامة بنادي ابوظبي للفروسية من الساعة 3 ظهرا وحتى السادسة مساء خلال الفترة المحددة للمعرض.

وكانت اللجنة المنظمة التي يشرف عليها سعادة مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي اعلنت عن اكتمال تحضيراتها لاخراج الحدث بابهى صورة من كافة النواحي باعتباره مناسبة طيبة للجميع مواطنين ومقيمين للتعرف على التراث المغربي من خلال الفعاليات التي تشكل قيمة ثقافية وتعكس حضارة المملكة المغربية الشقيقة كما أن أنه يلبي كافة الاذواق في شتى المجالات تاريخية وثقافية وفنية وفلكلورية ويعكس بشكل مميز الثقافة المغربية الضاربة في القدم.

وتتنوع فعاليات معرض الاسبوع المغربي التراثي في ابوظبي الى ثلاثة اقسام.. قسمان منها تقام فعالياتها في مركز ابوظبي الوطني للمعارض وتشمل فعاليات القسم الاول الذي يتناول ويستعرض التاريخ والفن المغربي ويعرض خلاله التحف واللوحات المغربية المرتبطة بتراث وثقافة المغرب.. فيما يشمل القسم الثاني على انشطة متنوعة في التراث الثقافي المغربي وسيخصص جزء منه للتعريف عن المنتجات المختلفة للصناعة المغربية في حين سيكون الطبخ المغربي حاضرا لاسيما من خلال عرض بعض الاكلات التي تجسد التنوع بين مختلف ثقافات مجتمع المغرب “شماله جنوبه شرقه غربه” .. كما سيكون للخياطة التقليدية مساحة كبيرة من خلال عرض للأزياء الذي سيقدم مجموعة من التصاميم التي تعكس اللباس المغربي المتجذر بالتراث والتاريخ بالإضافة الى ذلك ستكون الموسيقى المغربية بمختلف أنواعها داعمة لفعاليات المعرض الذي سيكون متنوعا بفنونه وعروضه الشيقة ومتاحا لعموم مجتمع الامارات “مواطنين ومقيمين” للاطلاع عليه والتعرف على مسيرة الفن والحضارة المغربية الاصيلة.

في الوقت ذاته ستقام فعاليات القسم الثالث من المعرض في نادي ابوظبي للفروسية وستكون مخصصة لفن التبوريدة والتي تعد فن رياضي من فنون الفروسية المغربية التقليدية والتي يرجع تاريخها الى القرن الخامس عشر الميلادي كما تشكل لوحة احتفالية فلكلورية عريقة لدى المغاربة وهي تمجد البارود والبندقية التي تشكل جزء مهما من العرض الذي يقدمه الفرسان خاصة عندما ينتهي العرض بطلقة واحدة مدوية تكون مسبوقة بحصص تدريبية يتم خلالها ترويض الخيول على طريقة دخول الميدان وأيضا تحديد درجة تحكم الفارس بالجواد.

واشتهر بهذا الفن العريق المغاربة في جميع مناطق المغرب سواء (الشمال الجنوب الشرق الغرب السهول الجبال) وفيه أيضا تبرز قوة الفرسان في امتطاء صهوات الخيل وفي اظهار مهارتهم في استخدام اسلحتهم. من جانبه أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالعلاقات الاخوية المميزة التي تربط بين دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة تحت مظلة القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية والتي انعكست نتائجها الإيجابية في مختلف المجالات وبما يحقق التقدم والازدهار للشعبين الشقيقين.

واكد معاليه إن العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين ليست وليدة اليوم ولكنها مسيرة حافلة بالعطاء والتميز أرسى قواعدها الصلبة المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة والملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما ويواصل حمل مشعل قيادتها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخوه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية بكل عزم وثبات نحو المزيد من التطور والنماء.

وقال معاليه ” ان اقامة معرض الاسبوع المغربي التراثي في الدولة تأتي ونحن نعيش هذه الايام ايام فرح وولاء وانتماء ونحتفل بيوم الشهيد واليوم الوطني وننعم بالامن والامان وتكاتف جميع ابناء الوطن وترابط قوي بين ابناء الشعب الواحد.. مؤكدا معاليه ان التواجد المغربي يزيدنا شرف ان يشاركونا هذا الفرح وهذا الانتماء خاصة ونحن نحتفل في كل عام حيث تشرق الايام الجميلة لدولتنا وتتوهج في القلوب ذكرى الآباء المؤسسين الذين اجتمعت كلمتهم مدوية “نعم للاتحاد” والتقت عزيمتهم للسير في طريق واحد محفوف بالصعاب لكنه يقود الى ذروة الأمجاد فكان لهم ما أرادوا لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه وكان لشعب الإمارات موعد مع خير الحصاد وحق الافتخار بصنيع الآباء والاجداد.

واشار معاليه إلى ان الامارات بتوجيهات من رئيس الدولة تحرص على مد جسور التواصل الثقافي والإنساني بين البلدين الشقيقين من خلال المشاركة في أبرز الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام في الامارات والمغرب الشقيق.

وثمن معاليه هذه المشاركة الثقافية والتراثية من خلال هذا الاسبوع.. وقال ” انها تلاقي العناصر المشتركة في التاريخ والتراث والحضارة بين الشعبين الشقيقين وتعكس الحراك الثقافي والتراثي وايضا الرياضي الذي يميز الاشقاء في المغرب من خلال تنظيمه للمهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية والتي أضحت قبلة لكبار المبدعين والمثقفين والمهتمين من مختلف أنحاء العالم”.

واضاف معاليه أن الحضور الثقافي والإبداع المغربي ليس وليد اليوم ولكنه تتويج لمسيرة طويلة من التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين.. والأمر لم يتوقف عن هذا الحد بل إن الإمارات ظلت دوما سباقة إلى استضافة الأدباء والمفكرين والفنانين المغاربة في الفعاليات الثقافية بالدولة كما تميز المغاربة في إبداعاتهم الأدبية والفكرية في جائزة الشيخ زايد للكتاب وغيرها من الجوائز الإماراتية المعروفة بطابعها العالمي.

وقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الشكر والتقدير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الذي أتاح الفرصة للمشاركة في هذا المعرض ومن خلاله يتم التعرف على التراث المغربي العريق الذي تشتهر به المغرب.. مشيرا معاليه إلى أن هناك تشابها كبيرا بين العادات والتقاليد بين البلدين والشعبين الشقيقين في الإمارات والمغرب.

من جانبه أشاد سعادة العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية بالعلاقات الوطيدة التي تربط المغرب بدولة الامارات العربية المتحدة في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية والتي سجلت تقدما كبيرا في مختلف المجالات وترابطا متينا اثمرت نتائج على ارض الواقع.

ورحب الظاهري بانعقاد الاسبوع المغربي التراثي في العاصمة ابوظبي تزامنا مع الاحتفالات الوطنية باليوم الوطني الرابع والاربعين.. مشيرا إلى أهمية التعرف على التراث المغربي لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المختلفة التي تثري الفن ومن ثم ما يقدمه من تراث غني بالأعمال الفنية التراثية.. مؤكدا أن للمغرب تاريخ حافل مع الفنون التراثية وأن الاسبوع الثقافي المغربي يضم معالم وكنوزا من هذه الأعمال.. داعيا الإماراتيين والمقيمين للاطلاع على ثقافة المغرب الغنية بالمعالم الاثرية القديمة.

من جانبه قال سعادة محمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية لدى الدولة ان دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة التي تربطنا بها علاقات أخوية صادقة وروابط متينة لم تزدها السنوات والأيام إلا قوة ورسوخا كان ذلك ولا يزال بفضل حرص الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية وأخيه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

واكد سعادته اهمية انعقاد فعاليات معرض الاسبوع المغربي التراثي لما يحمل في طياته التنوع والأصالة ما يجعل منه إسهاما حقيقيا في حلقات التراث العالمي.. منوها باهمية تفاعل الجمهور الاماراتي مع العروض المتميزة التي سيقدمها المشاركون والعارضون المغاربة في مركز ابوظبي الوطني للمعارض ونادي ابوظبي للفروسية.. داعيا سعادته الجمهور الاماراتي إلى حضور الفعاليات المغربية التي يزخر بها الأسبوع الثقافي المغربي في الامارات في 5 ديسمبر 2015 ولغاية 11 ديسمبر الحالي.

وثمن سعادة محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام العضو المنتدب رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة واهتمام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لفعاليات معرض الاسبوع المغربي التراثي في أبوظبي.

وقال ان القيادة الرشيدة عودتنا دائما على الاهتمام بكل ما من شأنه أن يسهم في رفعة هذا الوطن وبالعلاقات الدولية المتميزة وبشكل خاص مع الاشقاء والرعاية الكريمة لهذا الحدث من قيادات الدوليتين الرشيدة الامر الذي يؤكد على الحكمة الكبيرة والتوجيهات السامية لقيادتنا ورؤيتها الثاقبة للدور الذي تلعبه الثقافة والتراث في الترابط بين الشعبين الشقيقين وتنوع الفعاليات في أسبوع التراث المغربي ما بين التاريخ والفن والتراث والفلكلور والفروسية يعكس التاريخ الكبير للمملكة المغربية صاحبة التاريخ الضارب في الجذور ويعكس الأصالة العربية وهو مناسبة جيدة للتعرف على هذه الثقافة والحضارة الثرية.

وأضاف ان هذا الحدث يؤكد متانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية ويؤكد على متانة الروابط الوثيقة بين شعبي البلدين.

وأشار إلى أن الفعاليات التي تتضمن عرض بعض التحف واللوحات المغربية التي تعبر عن الموروث الثقافي للمملكة المغربية وعن تنوع التراث من خلال التعريف بمنتجات الصناعة التقليدية بجانب استعراض فنون التبوريدة والتي تعد فنا رياضيا من فنون الفروسية المغربية التقليدية والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي يمثل فرصة سانحة للتعرف على لوحات الفلكلور المغربية التي تمجد البارود والبندقية بجانب التعريف بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكونا من المكونات الأساسية للهوية المغربية والتي تعد ركنا أصيلا في تاريخ وحضارة المملكة المغربي.

وقال ان هذه الفعاليات تؤكد أن الجميع موعود بمتابعة شيقة للثقافة والتراث المغربي في العاصمة أبوظبي وتعكس ثقافة وموروث هذا البلد الشقيق الذي يمثل علامة بارزة التاريخ وفي والعطاء الحضاري والإنساني والجميع موعود بأيام معتقة بعبق التاريخ والتراث المغربي من أبوظبي.

واكد أن أبوظبي للإعلام أعدت خطة شاملة لنقل فعاليات أسبوع التراث المغربي في أبوظبي وتغطيته بشكل متميز على مدار الأسبوع الذي تنظم خلاله الفعاليات بمركز ابوظبي الوطني للمعارض وبنادي أبوظبي للفروسية مبينا أن النقل التلفزيوني والتغطية الصحفية تم الترتيب لها لإخراج الحدث في أبهى وأروع صورة للمشاهدين والقراء.

وقال ان أبوظبي للإعلام خصصت كل ما من شأنه أن يعكس الحدث بشكل متميز في جميع جوانبه ونقل صورة واضحة تشعل المتابع يعيش الفعاليات ويستمتع بها لحظة بلحظة بجانب ضمان نقل صورة رائعة للتراث والفن والتاريخ المغربي الغني لتعريف المتابعين والقراء به وهذه الفعاليات تأتي في إطار العلاقات المتميزة للدولتين ولها بعد شعبي وتثقيفي كما أنها تتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ44 وكافة إمكانيات وقدرات أبوظبي للإعلام مسخرة لإخراج أسبوع التراثي المغربي في حلة زاهية.

وأكد المحمود أن الإعلام يمثل عنصرا هاما من عناصر نجاح هذا الحدث الكبير وأن أبوظبي للإعلام بشكل خاص حضرت جيدا حتى تعكسه وتخرج بشكل مميز وتمنى أن يكون الحضور والتفاعل في قمته خاصة أن الأسبوع يتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني وستمكن الجميع من الحضور والاستمتاع بفقرات متنوعة وشيقة في مواقع الحدث.

وفي نفس السياق اشاد سعادة حمد احمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي ومقرر لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس بالعلاقات الاماراتية المغربية المتميزة في كافة المجالات والتي نشأت منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك الراحل الحسن الثاني رحمهما الله .. مشيرا الى ان هذه العلاقات تتسم بالأخوية ووحدة المصير والتعاون المستمر.

وقال ان علاقات البلدين تشهد تطورا متواصلا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والأمنية والثقافية والقضائية بفضل التوجيهات السامية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.

واشار الى ان المملكة المغربية الشقيقة دولة عريقة وتمتلك حضارة وتراث ثقافي ذات نهكة مميزة وخاصة تضرب بجذورها في اعماق التاريخ الانساني وتمتلك مقومات تراثية قديمة ذات سمعة ومكانة عالمي لذلك فان اقامة الاسبوع التراثي الثقافي المغربي على ارض الامارات في الفترة من 4 الى 11 ديسمبر الجاري خطوة مهمة للتعاون والتنسيق بين البلدين في القاء الضوء على الثقافة المغربية وليكون رافدا للمزيد من توطيد العلاقات التي تتسم بالخصوصية سواء على الجانب السياسي والاقتصادي والثقافي والمستمرة وتتطور نحو الافضل بفضل قيادة البلدين الشقيقين.

وأضاف ان الاسبوع سيتيح الفرصة لابناء الوطن والمقيمين على ارض الامارات في التعرف على الجانب الاخر من الثقافة والتراث المغربي وخاصة الذين لم يتعرفوا عليه بعد والتي قد تكون غائبة عن البعض في الدولة بحكم بعد المسافة بين البلدين وقلة التواصل لذلك فان فتح المجال لمثل هذه الفعاليات والانشطة والاسابيع واقامتها على ارض الدولة تقرب الشعوب من بعضها البعض سيكون لها مردود وانعكاسات ايجابية في الترويج والتعريف بالثقافة المغربية.

ولفت الى ان هذا الاسبوع يأتي في اطار التبادل الثقافي بين البلدين حيث تشارك الامارات في الفعاليات الثقافية والتراثية في المغرب والتي القت الضوء على التنوع التراثي والثقافي الاماراتي والذي اصبح تراثا عالميا باعتراف منظمة اليونسكو.

واوضح ان المملكة المغربية تعد نموذجا رائدا في الاستقرار والإصلاح والتنمية وشريكا استثنائيا لدولة الإمارات الشيء الذي تعكسه اللقاءات والزيارات المتبادلة على أعلى مستوى بين البلدين الشقيقين وتطابق الرؤى بين قائدي البلدين تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك وتجاه تطورات الوضع الإقليمي والدولي.

وأكد أن دولة الإمارات تعتبر المملكة المغربية شريكا استراتيجيا ووجهة رائدة في مجال الاستثمارات ولعل السنوات الأخيرة تشهد على الحراك الاقتصادي والتجاري بين البلدين الذي تميز بارتفاع حجم التبادل التجاري وأيضا في الاستثمارات الإماراتية في المغرب والتي تشهد ارتفاعا مستمر نظرا لمناخ الاستثمار الجاذب والاستقرار الذي تحظى به المغرب مقارنة بالكثير من الدولة في المنطقة الامر الذي ساعد على تدفق الاستثمارات الاماراتية الى المغرب وامتلاك الكثر من مواطني الامارات لمشاريع في المغرب.

وذكر مقرر لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة بالمجلس الوطني الاتحادي ان العلاقات بين البلدين تسير بخطى حثيثة نحو الارتقاء والتطور وتحظى الإمارات العربية المتحدة بصورة إيجابية في الأوساط الرسمية المغربية بفضل توجهات القيادة الحكيمة للدولة.

من جانبها رفعت سعادة نورة الكعبي عضوة المجلس الوطني الاتحادي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية في أبوظبي أسمى آيات التبريكات إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وإلى محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وسمو أولياء العهود بمناسبة اليوم الوطني الـ44 للدولة.

وأكدت ان استضافة العاصمة ابوظبي لأسبوع المغربي التراثي بترحيب من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية وتحت رعايتهما الكريمة دليل على عمق العلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين الشقيقين ويدعم العلاقات التاريخية والاخوية التي تجمع دولة الامارات العربية المتحدة بالمملكة المغربية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والعلمية والسياحية والثقافية.. كما انه يأتي تزامنا مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الرابع والاربعين ومشاركة الامارات احتفالات ذكرى تأسيس الاتحاد ويهدف الي تنمية الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين وتعريف مجتمع الامارات بالثقافة والتراث المغربي العريق باعتباره مكونا من المكونات الأساسية للهوية المغربية وركنا اصيلا في تاريخ وحضارة المغرب ويربط جسور التلاقح والحوار بين الثقافات والحضارات ونشر قيم التسامح والتعايش والتضامن خصوصا مع الشعوب التي نتقاسم معها طقوسا فنية وثقافية.

واشارت سعادتها الى ان المهرجان يفوح بعبق التراث المغربي الأصيل بما يحتويه من فعاليات وأحياء تراثية تقدم لنا صورة عن حياة الأجداد وتقاليدهم الأصيلة.. وسيعرض في الوقت ذاته ثراء التقاليد والتراث والثقافة المغربية ومدى تنوعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية وترفيهية خصوصا ان المغرب يمثل إحدى حواضر العرب المزدهرة بقوامها الحضاري والثقافي وتراثها الضارب في جذور التاريخ لافتة الى تشابه كبير بين التراث الاماراتي وتراث المملكة المغربية حيث ينتميان الى الثقافة العربية البدوية الاصيلة.

وقالت سعادته ” من المؤكد ان تأتي فعاليات المهرجان رائعة ومميز وتعبر عن روح التراث المغربي.. نحن كعرب ينبغي علينا ان نتعرف كثيرا عن تراث اباء واجدادنا من المحيط الي الخليج لكي نحافظ على تراثنا وتراث أجدادنا وقيمنا وأخلاقنا السامية النبيلة “.. معربة عن شكرها للجنة العليا المنظمة للمهرجان وجميع المشاركين والحضور على جهودهم الملموسة لإخراج هذا الحدث التراثي الهام بالصورة اللائقة به وجهدهم في حفظ الموروث العربي الأصيل في جميع المجالات خصوصا في المجالين الثقافي والتراثي لدورهما في تقوية أواصر المحبة والمودة بين الشعوب ورسالتهما في حفظ ونشر الموروث الثقافي العربي الأصيل.

وأضافت ” من خلال مثل هذه المهرجانات التراثية سنعمل للحفاظ على هذا الموروث الذي نتقاسمه والتشابه في العديد منه بحكم البيئة البدوية المشتركة والطبيعة مثل وجود الخيام والخيل الذي يجسد الموروث الشعبي والثقافي الموجود بدول الخليج بشكل عام ودولة الامارات بشكل خاص كما أن هذا الحدث يجعلنا نتحد جميعا لصيانة التراث والحفاظ عليه وتبليغه للأجيال القادمة لأنه ملك للإنسانية بشكل عام”.

وأعربت سعادة نورة الكعبي عن شكرها وامتنانها لاختيار دولة الامارات العربية المتحدة لاستضافة فعاليات مهرجان المغربي التراثي.. مشددة على ان اقامة مثل هذه المهرجانات تحفزنا على التقارب بين الشعوب العربية خصوصا ان هناك أوجه شبه بين الدول العربية في الكثير من العادات والتقاليد والمأكولات الشعبية وفي الشعر والتراث كما تجمعنا العادات البدوية في الموسيقى والفن والفلكور والفروسية وتربية ورعاية الابل.

وقالت ” مهما تبعدنا الجغرافيا يجمعنا التاريخ والعادات والتقاليد ومن المؤكد أننا سنسعد بمشاهدة الفقرات التراثية بالخيام المغربية واستعراض الفروسية”. وكالة أنباء الإمارات

2015-12-03
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

بريف أنفو