قالت السلطة الفلسطينية إن رئيس الوزراء رامي الحمد الله نجا من محاولة اغتيال في قطاع غزة يوم الثلاثاء بعد أن استهدفت قنبلة مزروعة على الطريق موكبه على ما يبدو.
والهجوم على الحمد الله المدعوم من الغرب والذي يقود جهود المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تهيمن على قطاع غزة وقع في اليوم المقرر أن يعقد فيه البيت الأبيض اجتماعا بشأن الوضع الإنساني في القطاع.
ولم يرد إعلان مسؤولية عن الهجوم الذي قال مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية في غزة إنه ناجم عن انفجار قنبلة مزروعة على الطريق. وأضاف المسؤول الأمني أن عبوة ناسفة ثانية لم تنفجر.
وقال الحمد الله في وقت لاحق إن ستة من حراس الأمن أصيبوا.
وأدانت حماس الهجوم واعتبرت السلطة الفلسطينية الهجوم محاولة لمنع تنفيذ اتفاق الوفاق الذي جرى توقيعه في أكتوبر تشرين الأول وعزز الآمال بتحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع الذي يسكنه مليونا نسمة.
وبعد دقائق من الانفجار ظهر رئيس الوزراء البالغ من العمر 59 عاما وبدا بخير وهو يلقي كلمة في افتتاح محطة لتنقية المياه وتعهد بمواصلة الجهود لتحقيق الوحدة الفلسطينية.
وقال إن أضرار لحقت بثلاث سيارات. وأحدث الانفجار حفرة على جانب الطريق وهشم نوافذ سيارة واحدة على الأقل.
وحملت السلطة الفلسطينية حماس مسؤولية الهجوم الذي وقع قرب بلدة بيت حانون في شمال القطاع ولكنها لم تذهب لحد توجيه اتهام مباشر للحركة بتنفيذ الهجوم وأشارت إلى أنها فشلت في توفير الإجراءات الأمنية المناسبة.
وقال الحمد لله في وقت لاحق بعد عودته إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية دون أن يشير بأصابع الاتهام لأحد ”كانت بالفعل محاولة مرتبة جيدا. كانت عبوات مزروعة على عمق 2 متر داخل الأرض. هذا ما أبلغنا به عند عودتنا الآن ولكن قدر الله أن نسلم“.
وما زالت حماس والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس منقسمتين بشأن كيفية اقتسام السلطة الإدارية في قطاع غزة وفقا لاتفاق المصالحة الذي توسطت فيه مصر. وكانت حماس سيطرت على قطاع غزة في عام 2007.
وبعد عودته إلى رام الله، حيث قوبل بتصفيق من عشرات الأشخاص بينهم وزراء، كرر الحمد الله دعوته إلى حماس بتسليم السيطرة على شرطة غزة والدفاع المدني للسلطة الفلسطينية.
وقال ”نحن نطالب حماس مرة أخرى بتمكين الحكومة. نتحدث عن الأمن الداخلي والدفاع المدني والشرطة وهذا مطلب أساسي لأي حكومة تريد أن تحكم في قطاع غزة. بدون أمن لن تكون هناك حكومة ولن يكون سلطة“.
وأضاف ”نطلب من حماس تسليم ما طلب منها تسليمه وخاصة الأمن الداخلي ولن يكون هناك تواجد فعلي للحكومة إلا بتسليم الأمن“.
واستطرد ”هذا الحادث لم يثنينا عن عملنا في قطاع غزة وعن المصالحة… سنبقى نعمل ونعود إلى غزة… لن يكون هناك وطن بدون غزة… سنعود إلى غزة مع أعضاء مجلس الوزراء في أقرب فرصة ممكنة“.
وكان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس قال ”هذا اعتداء على وحدة الشعب الفلسطيني“.
وقالت حماس في بيان إن الهجوم الذي استهدف الحمد الله ”جزء لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة“. وقالت قوات الأمن بقيادة حماس إنها بدأت تحقيقا.
ونددت مصر بالهجوم في بيان لوزارة الخارجية وقالت إن جهود المصالحة ستستمر.
كما ندد عباس بالهجوم خلال لقائه برئيس الوزراء بعد ساعات من الهجوم الذي وصفه بأنه ”حادث إرهابي إجرامي ومحاولة آثمة“.
وقال عباس ”هذه المحاولات لن تنال من معنويات الشعب والقيادة الفلسطينية وتصميمها على تحقيق الوحدة“.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)