مدرب المنتخب الإيراني منافس المغرب في المونديال يأمل المرور للأدوار الإقصائية

آخر تحديث : الجمعة 2 مارس 2018 - 12:11 صباحًا

للمرة الأولى في تاريخها، ستسجل إيران مشاركتها الثانية على التوالي في كأس العالم FIFA، وكما حدث في البرازيل 2014، سيكون كارلوس كيروش جالساً على مقاعد البدلاء. يتواجد المدرب البرتغالي المخضرم حالياً في سوتشي من أجل حضور ندوة خاصة بالمنتخبات المشاركة في روسيا 2018، حيث يتم وضع اللمسات الأخيرة على تنظيم البطولة. وفي هذا الصدد، أكد كيروش قائلاً: “بالنسبة لنا هذا أمر ضروري، لكي نتعرف جيداً على الجوانب الفنية وكيفية تنظيم بطولة كأس العالم.”

قبل أربع سنوات، عادت إيران إلى المسرح العالمي بعد غياب دام ثماني سنوات، والآن تعود بصفتها أول منتخب آسيوي يحجز تذكرة التأهل إلى روسيا، وبعد أن وقّعت على مرحلة تصفيات شبه مثالية.

التحديات الجديدة التي يواجهها الفريق، صعوبة المجموعة الثانية والمواجهة الخاصة دائماً ضد البرتغال -التي أشرف كيروش على تدريبها في جنوب أفريقيا 2010- ليست سوى بعض من المسائل التي تحدثنا فيها مع المدرب البرتغالي في هذا الحوار الحصري مع موقع FIFA.

موقع FIFA: ما هو أفق الفريق في روسيا؟ لا شك أن هناك نوع آخر من الضغوط في إيران بعد هذا التأهل الثاني على التوالي.

كارلوس كيروش: تطورت إيران كثيراً. بعد تجربة المشاركة في البرازيل وما تلاها من انتقال عدة لاعبين إلى أوروبا أصبحنا أكثر صلابة وتنافسية. فاللعب في البطولات الآسيوية مختلف تماماً عن اللعب في المنافسات الدولية. جماعياً أصبحنا أفضل. نحن أفضل منتخب في آسيا في التصنيف العالمي، تخطينا مرحلة التصفيات دون هزائم وبالكاد تلقت شباكنا هدفين. لهذا نسافر إلى روسيا بحلم واضح جداً.

ما هو هذا الحلم؟

نريد أن نتأهل إلى الدور الثاني. وبطبيعة الحال، لن تكون المهمة سهلة. فالجميع متفق على أننا في أصعب مجموعة في نهائيات كأس العالم، حيث سنواجه مرشحين للفوز باللقب: أسبانيا والبرتغال. ولكن من واجبنا السعي إلى تحسين ما تم إنجازه في الماضي ومواصلة التقدم، وليس فقط في نهائيات روسيا، ولكن أيضاً في البطولات الآسيوية المقبلة والتصفيات المؤهلة لكأس العالم. هدفنا هو تخطي الدور الأول، ولكننا سنحتاج إلى تحضير ممتاز إذا أردنا تحقيق ذلك.

هل أصبحت عبارة “مواجهة البرتغال” تخرج بشكل تلقائي؟

أفضّل أن أقول مواجهة أسبانيا واللعب مع البرتغال (يضحك). بصفتي مدرباً برتغالياً أعتقد أن اللعب ضد البرتغال سيمثل فرصة ولحظة خاصة جداً بالنسبة لي وللاعبي. سيكون من المثير للاهتمام التنافس معهم وأيضاً مع أسبانيا والمغرب. لا شك أنها ستكون مجموعة مثيرة جداً في كأس العالم.

بمناسبة الحديث عن اللحظات الخاصة، ماذا يعني حضور كريستيانو رونالدو على الجانب الآخر من الملعب؟

ستكون لحظة خاصة جداً، كما هو الحال دائماً عند مواجهة اللاعبين الكبار. وفي هذه الحالة، سنواجه أفضل لاعب في العالم. ولكن عندما تبدأ المباراة، سيكون هناك فريقان فقط يحاولان الفوز، وفي الأخير كرة القدم هي من تحسم الأمر في من كان الأفضل داخل الملعب.

ما هي الذكريات التي تحتفظ بها عن كريستيانو؟ علماً أنكما تزامنتما في مشاريع مختلفة..

الذكريات تبقى إلى الأبد، بطبيعة الحال. بشكل أساسي تزامننا في نادي مانشستر يونايتد والمنتخب البرتغالي. ولكن مرّ زمن طويل على ذلك، وعلى كأس العالم التي خضناها معاً في جنوب أفريقيا. نحن في زمن مختلف الآن ولدي لاعبين آخرين مثل رونالدو في فريقي. وهم مهمون جداً اليوم: علي رضا جهانبخش، رضا قوتشان نجاد، علي كريمي… هؤلاء هم الذين حلّوا محل رونالدو اليوم ويجب علي الاعتناء بهم والاهتمام بأمورهم لتحقيق النجاح الذي ننشده جميعاً.

تحدثت عن مواجهة لاعبين كبار، كما حدث في البرازيل 2014 مع ليونيل ميسي. لا يهم مدى الاعتناء بهم، فبمجرد أن تغفل عنهم لحظة واحدة…

(يقاطع) أقول دائماً أن ميسي هو لاعب استثنائي، إنه ليس من البشر! لو كان مثلنا، ما كان فعل ما فعله في تلك اللحظة السحرية ضدنا (الأرجنتين فازت على إيران في مرحلة المجموعات بهدف من توقيع ميسي). لا أحبّ الهزيمة، ولكن تلك الخسارة لم تترك في داخلي شعوراً أو صورة سلبية. عندما نعيش لحظة سحرية مثل تلك ندرك أن كرة القدم حيّة تُرزق، ولهذا السبب تُعتبر واحدة من أكثر الرياضات جاذبية في العالم. وخاصة عندما يحدث ذلك من لاعب، حتى يُثبت أنه إنسان مثلنا، لا ينبغي أن يحصل على ترخيص FIFA للعب كرة القدم.

في الختام، وبالنظر إلى أننا الآن في روسيا. ما مدى أهمية توفرك في الفريق على لاعبين محترفين في الدوري الروسي؟ (سردار آزمون، سعيد عزت اللهي وميلاد محمدي)

إنه أمر مهم جداً، دون أدنى شك. إنه جزء من عملية نضج اللاعب الإيراني. في عام 2011 كان لدينا لاعب واحد فقط يلعب في أسبانيا. اليوم لدينا ما يقرب من 60 في المئة من التشكيلة الأساسية تلعب في أوروبا وثلاثة من هؤلاء يحترفون في الدوري الروسي. وهذا سيكون مهماً للفريق لأنه سيساعدنا على التعرف أكثر على البلاد وعلى إقامة علاقة خاصة مع الروس. وهذا دليل حيّ على السيناريوهات المختلفة لتقدم كرة القدم الإيرانية في السنوات الثماني الأخيرة.

2018-03-02 2018-03-02
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

بريف أنفو