قال سكان في الغوطة الشرقية بسوريا يوم الأربعاء إنهم ”ينتظرون دورهم في طابور الموت“ في واحدة من أعنف عمليات القصف التي تنفذها القوات الحكومية على الجيب المحاصر الذي تسيطر عليه المعارضة قرب العاصمة.
و قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع أحداث الحرب إن 310 أشخاص على الأقل قتلوا في المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية فضلا عن إصابة 1550 آخرين.
و الغوطة الشرقية و هي منطقة زراعية كثيفة السكان على مشارف دمشق هي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة قرب العاصمة.
و تحاصر القوات الحكومية المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص منذ سنوات.
و أصبح تكثيف الغارات الجوية منذ يوم الأحد واحدة من أعنف عمليات القصف في الحرب الأهلية السورية التي توشك على دخول عامها الثامن.
و نددت الأمم المتحدة بالهجوم على الغوطة الشرقية التي أصاب فيها القصف مستشفيات و بنية أساسية مدنية أخرى ووصفته بأنه غير مقبول كما حذرت من أن القصف قد يصل إلى حد جرائم الحرب.
و دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الأربعاء إلى ”وقف فوري لكل الأنشطة الحربية في الغوطة الشرقية“.
و في كلمة بمجلس الأمن الدولي قال جوتيريش إن سكان الغوطة يعيشون في ”جحيم على الأرض“. كما عبر كذلك عن تأييده لمساع سويدية و كويتية لدفع مجلس الأمن للمطالبة بهدنة في سوريا لمدة شهر.
و دعت موسكو من جهتها إلى عقد جلسة علنية لمجلس الأمن يوم الخميس لبحث الموقف في الغوطة.
و في وقت لاحق قال الجيش الروسي إن المحادثات لحل الأزمة في الغوطة سلميا انهارت و إن المسلحين هناك تجاهلوا الدعوات لوقف المقاومة و إلقاء السلاح.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)