فيسبوك تواجه تحديا كبيرا لمنع التدخل في الانتخابات الأمريكية مستقبلا

آخر تحديث : الأحد 18 فبراير 2018 - 8:27 مساءً

يقول خبراء إن العملية الروسية التي استهدفت التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 جمعت بين أساليب التجسس القديمة و تقنيات القرن 21 التي لن يكون من السهل وقفها على الرغم من كشفها.

و تتعرض شركات التواصل الاجتماعي خاصة فيسبوك و تويتر لضغط شديد للتوصل إلى سبل لمنع ما يطلق عليها في كثير من الأحيان ”حرب المعلومات“ على مواقع الشركتين.

و أصدر المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر يوم الجمعة لائحة وجه فيها الاتهام إلى 13 مواطنا روسيا استخدموا سجلات فيسبوك و انستجرام على نطاق واسع.

لكن مجموعة الأساليب التي جرى الكشف عنها في لائحة الاتهام بما في ذلك استخدام شركات وهمية و هويات مسروقة و استخدام شبكات خاصة افتراضية لتفادي الرصد على الإنترنت تشير إلى أنه حتى شركة بحجم فيسبوك قد تواجه صعوبة في منع هذه الأنشطة بنفسها حين تحدث.

و كانت أجهزة مخابرات أمريكية قالت في وقت سابق، إن روسيا ستحاول التدخل في انتخابات التجديد النصفي هذا العام مرة أخرى باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الدعاية.

و قالت آن رافيل العضو السابق بلجنة الانتخابات الاتحادية الأمريكية ”لا يمكنهم وقف ذلك تماما لأن من الصعب جدا تعقب تلك الأشياء. شراء الإعلانات سرا على الموقع من خلال شخصيات مزيفة أمر يثير قلقا كبيرا“.

و أضافت أن شركات الإنترنت ربما تحتاج للاستعانة بممارسات تتبعها البنوك للتعرف على هويات زبائنها وتبادل المعلومات دوريا مع السلطات.

و قالت فيسبوك إنها ستبدأ في طلب توثيق شامل من المعلنين المرتبطين بالانتخابات للتحقق من هوياتهم و مواقعهم بدءا من الانتخابات الأمريكية هذا العام.

لكن حجم عملية التدقيق لم يتضح بعد. و قال دان بيتالاس المدعي الأمريكي الاتحادي السابق ”لائحة الاتهام تفصل خطة واسعة سيكون من الصعب التعرف عليها“.

و قالت فيسبوك يوم الجمعة إنها تقوم ”باستثمارات كبيرة“ تحسبا لهجمات مستقبلية و تتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي لردع التدخل في الانتخابات.

و جاء في لائحة الاتهام أن الحملة التي نفذها الروس بدأت بثلاثة أسابيع من الاستطلاع في 2014 حين سافر اثنان منهم إلى تسع ولايات أمريكية منها كولورادو و ميشيجان. و أضافت أنهم كانوا مزودين بكاميرات و شرائح هواتف محمولة و هواتف ”وخطط للإجلاء“ إذا دعت الحاجة.

و قالت اللائحة إن المتهمين استخدموا أرقام تأمين اجتماعي مسروقة و تواريخ ميلاد لأمريكيين لفتح حسابات مزيفة على موقع (باي بال) للدفع الإلكتروني كما استخدموا مساحات على خوادم كمبيوتر داخل الولايات المتحدة لاستخدام الشبكات الافتراضية الخاصة لإخفاء هوياتهم و ادعاء أنهم أمريكيون.

2018-02-18 2018-02-18
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

وكالات