بعد أن كان مدفونا تحت التراب لمئات السنين، أصبح حمام “ابنة الملك” بولاية يوزغات التركية (وسط)، مقصداً للكثير من السياح و الرياضيين بسبب جهود السلطات المحلية بإجراء أعمال الحفر وإزالة التراب عن الحمام و تأهيله في 2014.
و قامت بلدية قضاء صاري قايا التابع للولاية، بالتعاون مع مديرية الثقافة و السياحة، بأعمال الحفر لإخراج الحمام الروماني الذي كان مقصدا للكثير من سكان المنطقة المصابين بأمراض في الماضي، و منهم ابنة أحد ملوك روما، حيث أخذ الحمام اسمه.
و كانت المياه الحارة تتدفق من أرض الحمام، لحين إزالة التراب عنه الذي كان يغطيه بشكل كامل، و تنظيف أحواضه، حيث أصبح الحمام التاريخي مقصداً للكثير من السياح و الرياضيين و سكان المنطقة.
و قال رئيس بلدية صاري قايا “عمر أتشيكل”، إن تاريخ بناء الحمام الروماني يعود إلى ألفي عام على الأقل، و هو بذلك أحد حمامين في العالم تتدفق منه المياه الحارة تلقائياً حيث يقع الحمام الثاني في بريطانيا.
و أضاف أن هناك أحواض سباحة بنصف حجم الأولمبي أمام الحمام التاريخي، مضيفا أن الأحواض كانت مدفونة و عليها أبنية، حيث قامت السلطات بتأميم المكان و من ثم استخراج الاحواض بعد إزالة التراب.
و أضاف أن الحمام يحتفظ بطرازه الأول منذ بنائه، و تصل درجات حرارة مياهه إلى 50- 51 درجة مئوية.
و أشار إلى أنه بالامكان السباحة في أحواض الحمام حتى في الطقس البارد بفصل الشتاء، و أثناء تساقط الثلوج.
و أكد أن مياه الحمام تعتبر شفاء للعديد من الأمراض وفقاً لأبحاث جامعة حجة تبة التركية، و مستشفى “غولهانة” العسكري بأنقرة.
و بيّن أنهم تقدموا إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة “يونسكو” من أجل إدراج الحمام التاريخي ضمن قائمة التراث العالمي.
اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)