الانتخابات الفرنسية: فيون.. المرشح الأبرز الذي أضعفته فضيحة الوظائف الوهمية

آخر تحديث : الأحد 16 أبريل 2017 - 12:16 صباحًا

يناضل فرانسوا فيون المرشح المحافظ في انتخابات الرئاسة الفرنسية من أجل إنقاذ تاريخه السياسي بعد تعرض حملته لفضيحة وظائف وهمية.

و تعرض فيون، الذي كان المرشح الأبرز ذات يوم، لأزمة عندما ذكرت صحيفة أسبوعية ساخرة في يناير كانون الثاني أن زوجته بنيلوب حصلت على مئات الآلاف من اليورو نظير أعمال بسيطة بما في ذلك عملها لعدة أعوام كمساعدة له في البرلمان.

كما دفع فيون أموالا لنجليهما عن عملهما كمحاميين عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ في الفترة بين عامي 2005 و2007.

و قد نفى رئيس الوزراء السابق (63 عاما) ارتكاب أي أخطاء. لكن المسألة ورد فعله العنيف عليها أضرا بصورته الإجمالية ككاثوليكي ممارس للشعائر الدينية وبتاريخه السياسي الذي استمر 36 عاما دون أي فضائح.

كما عرضته هذه الفضيحة لمزاعم بأنه شخص منافق حيث إنه يقترح علاجا بالصدمة للاقتصاد الفرنسي يتضمن استقطاعات حادة في الإنفاق العام وتقليص نحو نصف مليون وظيفة في القطاع العام وإلغاء نظام ساعات العمل الأسبوعية وعددها 35.

و بالرغم أن فيون يأتي في المرتبة الثالثة بعد زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان ومرشح الوسط إيمانويل ماكرون بحسب استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات الرئاسية فإنه لا يزال يأمل في التأهل لجولة الإعادة المقررة في السابع من مايو أيار بين المرشحين اللذين سيحصلان على أكبر عدد من أصوات الناخبين خلال الجولة الأولى في 23 أبريل نيسان.

و فيون، أحد المعجبين برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، محافظ اجتماعي يرغب في الحد من حقوق التبني للأزواج المثليين. كما دعا لعلاقات أكثر دفئا مع روسيا.

و بوصفه آت من داخل الوسط السياسي وصف فيون نفسه بأنه الرجل القادر على إحداث “تحول عميق أقرب إلى الثورة” والذي يقول إن فرنسا بحاجة إليه بعد أعوام من بطء النمو في عهد الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولوند.

و قال فيون في مقال رأي نشر في صحيفة ليزيكو “خطتي هي الخطة الوحيدة الجذرية بما يكفي لإخراجنا من الحفرة الاقتصادية.”

ويواصل فيون معركته بعد أن حقق معه قضاة بشأن مسألة الوظائف الوهمية في مارس آذار رغم أنه كان قد هدد في مرحلة سابقة بالانسحاب من السباق إذا خضع لأي تحقيق.

و رغم استقالة عدد من مساعديه في الحملة ونتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت رغبة الناخبين في انسحابه قاوم فيون أيضا ضغوطا من داخل حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه لدفعه إلى الانسحاب.

و قال مصدر قضائي إن التحقيق بشأن الفساد اتسع نطاقه في وقت لاحق ليشمل ملابس فاخرة حصل عليها فيون في صورة هدايا.

و رد فيون زاعما أنه ضحية لمؤامرة حكومية لوقف ترشحه من خلال تسريب مواد مسيئة له عبر وسائل الإعلام متهما الرئيس أولوند ذاته بالوقوف وراءها. ونفى مكتب أولوند ذلك الاتهام.

و تفوق فيون في سباق المحافظين على كل من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء السابق ألان جوبيه.

و ولد فيون في منطقة سارت الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر غربي باريس. وكان أصغر عضو في البرلمان عندما انتخب عضوا فيه لأول مرة حيث كان يبلغ من العمر 36 عاما.

و رغم توليه عدة مناصب وزارية، ظل فيون بصفة عامة بعيدا عن الأضواء.

و كان ساركوزي اختار فيون رئيسا للوزراء في الفترة بين عامي 2007 و 2012. ووصفه ساركوزي ذات يوم بأنه لا يزيد فعليا عن كونه موظفا كبيرا وهو الوصف الذي اشتهر به.

و رغم أسلوبه المعتدل والمهذب أبدى فيون قدرة واضحة عندما كان وزيرا للشؤون الاجتماعية في عام 2003 حين واجه احتجاجات في الشوارع على إصلاحاته بشأن سن التقاعد.

و يهوى فيون، ولديه خمسة أبناء من زوجته المولودة في بريطانيا، قيادة السيارات السريعة.

2017-04-16 2017-04-16
اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

وكالات